روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | بنيتي... والتأتأة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > بنيتي... والتأتأة


  بنيتي... والتأتأة
     عدد مرات المشاهدة: 2654        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

أيها الإخوة لي بنية عمرها ست سنوات تأتيها نوبات من التأتأة... تشتد تارة وتخف أخرى.. وهي الآن في المدرسة وأخاف أن يكون ذلك مؤثرا على مستواها التحصيلي مستقبلا.. كيف أعالج هذه الحالة؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن حرص الآباء على الأبناء وشدة مراقبة كلامهم وتصرفاتهم من الأمور الطبيعية، وإن كانت قد تزيد عن المعتاد في بعض الأحيان مما يعطي الطفل إيحاء بأنه مريض وأنه محتاج للرعاية وهذا مما يفاقم بعض الأمور ويزيد من تعمقها وتجذرها في نفسية الطفل، بل في بعض الأحيان يلجأ الطفل للتحايل ويستخدم ذلك الأمر كوسيلة لاستدرار عطف الآخرين ورعايتهم.. وكل ذلك يعد من الأمور السلبية التي يتسبب بها الوالدان- دون وعي- لأبنائهم.. فالواجب أن تعامل كل قضية بما تستحق من الاهتمام دون زيادة أو نقص.

أيتها الأخت عليك أن تدركي أن التأتأة لها أسباب متعددة، وكون ابنتك تشتد عليها الحالة وتخف في بعض الأحيان يفهمنا أن الأمر ربما كان عرضيا بسبب مثير وفي موقف معين.. وهذا يتطلب منك أن تنتبهي للحالات التي تشتد عليها فيها التأتأة، فربما كانت بسبب نوع معين من الأطعمة الحارة وهذا يحدث كثيرا، فمتى وجد المثير هاجت الحالة ومتى قل قلت هي بالمقابل انتبهي لذلك.

لا تترددي في عرضها على طبيب نفسي فربما كانت الحالة متعقلة بأمر نفسي معين يمكن للطبيب التعامل معه، واحرصي على أن يكون الطبيب ممن شهد لهم بالتميز في علاج الحالات العصبية والرهاب... وهناك عيادات مختصة بحمد الله في مجال تقويم النطق ومساعدة من لديهم اختلالات معينة على التصحيح.

لا تظهري للبنت أنها تعاني من أمر عظيم، أو أنها مريضة فإن ذلك ربما فاقم الوضع لديها، وتجنبي نهرها وإسكاتها عند إرادة الكلام فبعض البيوت تعمل على أن يكون الأبناء بكما مما يولد لديهم حالات من القلق وعدم القدرة على التعبير عن الذات مستقبلا.. وربما استمر ذلك معهم طيلة حياتهم.

قللي من الأطعمة الحارة وذات البهارات واعتمدي لها الأمور الباردة ذات الطعم الحلو مثل العسل وغيره...

قبل كل ذلك عليك بالدعاء واللجوء إلى الله عز وجل فهو الشافي الكافي المعافي الذي بيده ملكوت كل شيء.

عودي ابنتك على الكلام ولا تقاطعيها ولا تظهري الضجر إن تعسر عليها النطق في بعض الأحيان.. ومع مرور الوقت ستجدين الأمور آخذة في التحسن بإذن الله.

كوني على يقين من أن التأتأة لا علاقة لها بالمستوى العلمي لدى الطلاب، وبالتالي لا داعي للقلق من هذه الناحية.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.